حامل من جوز بنتي ،،النهاية،

رن هاتف عبير، وكان عماد المتصل. ابتسمت عفاف ابتسامة خفيفة، وهي تعلم جيدًا من هو المتصل. خرجت عبير لترد على الهاتف، تاركة والدتها تغرق في أحلامها. 

ومرات الأيام، وتعمقت العلاقة المحرمة بين عفاف وعماد. كانا يلتقيان في كل فرصة سانحة، مستمتعين بلحظاتهم الحميمية بعيدًا عن أعين الآخرين. ولكن، كما هو الحال في معظم الأسرار، كان هناك شعور دائم بالخوف من الكشف.
وفي أحد الأيام، عادت عبير مبكرًا من عملها. كانت تشعر بضيق شديد، وقررت الذهاب إلى المنزل  لتغيير مزاجها. وعندما وصلت، سمعت أصواتًا غريبة قادمة من غرفة نوم والدتها. تسللت بهدوء، ووقفت تستمع. قلبها كان يدق بعنف وهي تسمع أنفاس والدتها وعماد المتلاحقة وأصواتهما المنخفضة.
شعرت بصدمة لا توصف، وكأن العالم قد انقلب رأسًا على عقب. لم تستطع تصديق ما تسمعه. كيف يمكن لوالدتها أن تخون والدها وهكذا؟ وكيف يمكن لعماد أن يخونها بهذه الطريقة؟ شعرت بالغدر والخيانة، وكأن الأرض انشقت تحت قدميها.
خرجت عبير من الغرفة بهدوء، وذهبت إلى غرفتها. دموعها تسيل بحرًا، وقلبها ممزق. حاولت أن تنسى ما سمعته، لكن الصور التي راودت مخيلتها كانت واضحة جدًا.
في اليوم التالي، قررت مواجهة والدتها. اجتمعت بها في الحديقة، وبدأت تتحدث بصوت مرتجف. أخبرتها بكل ما سمعته، وطلبت منها شرحًا.
شعرت عفاف بالذعر والخوف. لم تتوقع أن تكتشف عبير سرها. حاولت أن تكذب، لكن عبير لم تصدقها. بدأت المواجهة تتصاعد، وتبادلتا الاتهامات والشتائم. في النهاية، انهارت عفاف واعترفت بكل شيء.
بعد الاعتراف، أصيبت عفاف بمرض شديد. شعرت بالندم الشديد على ما فعلته، وعانت من الاكتئاب والقلق. حاولت زوجها و بناتها مساعدتها، ولكنها كانت تعاني من ألم نفسي عميق.
أما عبير، فكانت تتأرجح بين الغضب والحزن. كانت تحاول أن تتفهم سبب فعل والدتها ذلك، ولكنها لم تستطع أن تسامحها بسهولة. قررت أن تبتعد عن والدتها لفترة من الزمن، حتى تستطيع أن تستعيد توازنها.
بعد الكشف عن العلاقة، انتهت قصة الحب المحرمة بين عفاف وعماد. شعرا بالخجل والعار، وتوقفت علاقتهما تمامًا. تزوجت عبير من شاب آخر، وبدأت حياة جديدة بعيدة عن والدتها.
أما عفاف، فبقيت تعيش مع ندمها وألمها. حاولت أن تستعيد علاقتها مع بنتها، ولكن الأمر لم يكن سهلاً. كانت بحاجة إلى الكثير من الوقت والجهد لكي تسامح نفسها وتسامحها الآخرون.
تجلس عفاف على فراش الموت، وتنظر إلى عبير التي تجلس بجانبها. تمسك يد ابنتها وتقول بصوت ضعيف: "سامحيني يا بنتي، سامحيني على كل شيء. كنت ضعيفة، وارتكبت خطأً فادحًا. أتمنى لو أستطيع العودة بالزمن." تبكي عبير بحرقة وهي تحضن والدتها، وتقول لها: "أنا أسامحك يا أمي، ولكن الأمر صعب."
وبعد صراع مع المرض ماتت عفاف ومات معها كل شي ؛


حامل من جوز بنتي الجزء الاول والثاني  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العشق الممنوع 2

العشق الممنوع

العشق الممنوع النهاية