العشق الممنوع النهاية


بعد أن قضيا يومًا طويلاً معًا، قررا العودة إلى المنزل. كان القمر ساطعًا في السماء، والنسمات العليلة تهب على وجوههما. جلسا على الأرجوحة في الحديقة، وتبادلا النظرات. اقترب مجدي منها ببطء، ووضع يده على خصرها. نظرت إليه في عينيه، وشعرت بقلبها ينبض بسرعة. اقترب أكثر وأكثر، حتى التقت شفتاه بشفتيها في قبلة طويلة عميقة. نسيا العالم من حولهما، وشعرا وكأنهما وحدهما في الكون."أثناء القبلة، شعرت بيده تتجول على جسمي، وتستكشف كل جزء في جسدها الحار. قلبها كان ينبض بشدة، وجسمها ارتعش من الرغبة. لم تستطع مقاومة إغراءه أكثر من ذلك، فاستسلمت له تمامًا."استمر الحضن يشتد، والقبلة تتعمق. كانت كل خلية في جسدهما تتوق إلى الأخرى. لم يعد هناك أي حاجز بينهما، فقط شعور بالانتماء والانسجام التام. تحولت القبلة إلى لمسات رقيقة على الوجوه والرقاب، ثم إلى عناق يضم جسديهم معًا.

انتقلوا من الأرجوحة إلى داخل المنزل، إلى غرفة النوم. كانت الإضاءة خافتة، وشمعة صغيرة تضيء المكان بوهج دافئ. جلسا على حافة السرير، وبدآ بخلع ملابسهما ببطء. كل حركة كانت مليئة بالرغبة والشوق.

أثناء خلع ملابسها، شعرت بالحرج والخوف في نفس الوقت. لم تكن قد فعلت هذا من قبل، ولكنها كانت تشعر بالأمان التام معه. ابتسم مجدي لها، ومسح على شعرها قائلاً: "لا تخافي، أنا معك."

استلقيا على السرير، وجسدا بعضهما البعض بلهفة. كانت بشرتيهما دافئتين، وأنفاسهما متلاحقة. بدأت الأيدي تتجول على الأجساد، وتستكشف كل زاوية فيها. كانت كل لمسة تشعل نيران الشوق في قلبيهما تبادلا النظرات الحالمة، وابتساماتهم العريضة كشفت عن أسرار قلوبهم. اقترب مجدي منها ببطء، وعيناه تتأملان كل شبر في جسدها. رفع خصلة من شعرها ووضعها خلف أذنها، ثم قبل جبينها برفق. ارتعشت هي من لمسته، وشعرت بدقات قلبها تتسارع.
اقترب أكثر وأكثر حتى التصقت جبهته بجبهتها، وتداخلت أنفاسهما. ثم، بلطف شديد، قبل شفتيها في قبلة طويلة عميقة. كانت قبلة مليئة بالشوق والحب والعاطفة.

في خضم هذا الانسجام والرومانسية، رن هاتف مجدي فجأة. نظر إلى الشاشة، ووجهه تغير فجأة. كانت مكالمة عمل عاجلة، تتطلب حضوره الفوري. اعتذر لها، واعدًا إياها بالعودة سريعًا.
غادر المنزل مسرعًا، تاركًا إياها في حالة من الحيرة والقلق. حاولت الاتصال به عدة مرات، لكن هاتفه كان مغلقًا. مرت الساعات، واليأس بدأ يتسلل إلى قلبها. شعرت وكأن العالم قد انقلب رأسًا على عقب.
في اليوم التالي، تلقت اتصالًا من المستشفى. صوت الطبيب المرتجف أبلغها بوفاة مجدي في حادث سير أثناء توجهه إلى العمل. انهارت بين يديها، لم تستطع تصديق ما تسمعه.

عاشت بقية حياتها في ألم وحزن شديد. لم تستطع نسيان لحظات سعادتها معه، ولا ألم فراقه المفاجئ. بقيت صورته محفورة في ذاكرتها، وقلبه محفورًا في قلبها. كانت النهاية مأساوية ومؤلمة، دمرت أحلامهما وآمالهما.

للاعلان على الموقع أضغط هنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العشق الممنوع 2

العشق الممنوع