بيت الارواح



في قرية صغيرة معزولة بين جبال شاهقة وغابات كثيفة، كان هناك بيت قديم مهجور يُعرف باسم "بيت الأرواح". لم يكن مجرد بيت مهجور عادي، بل كانت تحيط به قصص مرعبة عن أشباح تسكنه، وأصوات غامضة تسمع في الليل، وأشخاص دخلوا إليه ولم يخرجوا أبداً.

في أحد الأيام، وصل إلى القرية رجل غريب يُدعى "إياد"، كان باحثًا في الظواهر الخارقة للطبيعة. سمع إياد عن بيت الأرواح وقرر أن يتحقق بنفسه من صحة الأساطير. استأجر غرفة في نزل القرية وبدأ يسأل السكان عن البيت، لكن الجميع رفضوا الحديث عنه خوفًا من اللعنة.
بعد عدة أيام من المحاولات الفاشلة، قرر إياد أن يذهب إلى البيت بمفرده. حمل معه كاميرا، ومسجل صوت، وعدة طرد الأرواح الشريرة. عندما وصل إلى البيت عند غروب الشمس، شعر ببرودة غريبة تنتشر في الجو، وكأن البيت ينبض بطاقة سلبية.
دخل إياد البيت بحذر، كانت الأرضية الخشبية تصدر صريرًا تحت قدميه، وكانت الجدران مغطاة بالغبار والعفن. بدأ بتصوير المكان وتسجيل الأصوات، لكن كل شيء كان هادئًا بشكل مخيف. فجأة، سمع صوت خطوات خلفه، التفت بسرعة لكنه لم يرَ أحدًا. استمر في استكشاف الغرف، وكلما تعمق أكثر في البيت، أصبحت الأصوات أوضح وأكثر رعبًا.
في الطابق العلوي، وجد غرفة مغلقة بإحكام. حاول فتح الباب لكنه كان مقفلاً. فجأة، شعر بيد باردة تلامس كتفه. التفت ليجد شبح امرأة ترتدي ملابس قديمة، بوجه شاحب وعيون فارغة. بدأت تتحدث بصوت منخفض ومشوش، تخبره بقصة مأساتها. كانت المرأة تُدعى "ليلى"، قُتلت بوحشية على يد زوجها الذي كان يمارس السحر الأسود. روحها وأرواح أطفالها محبوسة في هذا البيت، تبحث عن الخلاص.
شعر إياد بالرعب، لكنه حاول التواصل مع الروح، سألها كيف يمكنه مساعدتها. أخبرته ليلى أن عليه إيجاد كتاب السحر الأسود

يتبع



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

العشق الممنوع 2

العشق الممنوع

العشق الممنوع النهاية