ظلال الليل

في قرية نائية، حيث يلف الضباب الجبال الشاهقة وتكتسي الأنهار بلون الدم القاني، عاشوا في خفاء. كانوا مخلوقات الليل، أسياد الظلام، مصاصو الدماء.
كان هناك شاب يدعى آدم، يتميز بفضوله الشديد، يجد متعة في استكشاف الغابات المحيطة بقرية. ذات ليلة، بينما كان يتجول في الغابة، سمع أصواتاً غريبة قادته إلى كهف مظلم.
داخل الكهف، رأى مشهداً مفزعاً. مجموعة من الأشخاص بشرت شاحبة وأنياب حادة يتجمعون حول مائدة مليئة بالدماء. شعر بالرعب، وحاول الهرب، لكنهم أمسكوا به.
أخبره زعيمهم، وهو رجل طويل القامة وعيناه حمراوان كالفحم، أنه قد اختاره ليكون واحداً منهم. حاول آدم مقاومتهم، لكن قوتهم كانت تفوق قوته بكثير. في النهاية، وافق على أن يصبح واحداً منهم، خوفاً على حياته.
بدأ آدم يتعلم أسرارهم، كيف يعيشون في الظلام، وكيف يصطادون فريستهم، وكيف يتحكمون في شهوتهم للدماء. في البداية، شعر بالاشمئزاز مما يفعله، لكن مع مرور الوقت، بدأ يتأقلم مع حياته الجديدة.
ومع ذلك، ظل هناك جزء منه يقاوم. كان يتذكر حياته السابقة، وأصدقائه وعائلته. قرر أن يهرب، وأن يحاول إنقاذ القرية من شر مصاصي الدماء.
خطط للهروب بعناية، واستغل فرصة غياب زعيمهم. هرب من الكهف، وعاد إلى القرية. حذر أهل القرية من خطر مصاصي الدماء، لكنهم لم يصدقوه. اعتقدوا أنه مجنون.
في الليلة التالية، هاجم مصاصو الدماء القرية. كان آدم مستعداً، وقاد أهل القرية في معركة ضارية. استخدموا كل ما لديهم من قوة وشجاعة لمواجهة الأعداء.
بعد معركة طويلة ومكثفة، تمكنوا من طرد مصاصي الدماء من القرية. لكن آدم لم ينجح في الهرب. تم القبض عليه وأعيد إلى الكهف.
حُكم على آدم بالإعدام، لكن قبل أن يقتلوه، تمكن من إلقاء نظرة أخيرة على القمر الكامل الذي يضيء السماء. تذكر لحظات سعادته في الحياة السابقة،

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

اعماق الظلام

حامل من جوز بنتي ،،النهاية،