المشاركات

عرض المشاركات من يناير, 2025

الجن العاشق

 **الجزء الخامس: عهد الدم**   كانت المذكرات هي المفتاح الأول لفك ألغاز الماضي. مع كل صفحة كنت أقرأها، كنت أشعر أنني أقترب أكثر من الحقيقة، لكنني في الوقت ذاته أفتح أبوابًا مظلمة لم يكن يجب فتحها.   تحدثت المذكرات عن قصة حب مأساوية بين "ليلى"، صاحبة الدفتر، وشخص يدعى "مالك". كان مالك إنسانًا عاديًا في البداية، لكنه تورط في السحر الأسود ليضمن بقاء ليلى بجانبه إلى الأبد.   **"لقد خانني حين تركني وحيدة في ذلك العالم المظلم. أراد أن يتخلى عن كل شيء ليبدأ حياة جديدة، لكنني رفضت. أقسمت أنني سأبقى، وسأطارده حتى النهاية."**   بدأت أفهم أن الجن العاشق هو "مالك"، وأنه لم يكن مجرد جن عاشق بالصدفة، بل كان روحًا هائمة تحولت إلى جن بسبب لعنة السحر الأسود الذي استخدمه بنفسه.   في تلك الليلة، وبينما كنت أغوص في تفاصيل القصة، حدث شيء لم أكن أتوقعه. ظهر مالك أمامي بشكل كامل لأول مرة. لم يكن مجرد ظل أو طيف، بل كان رجلاً ذا ملامح حادة وعينين مشتعليتين.   "الآن فهمتِ، أليس كذلك؟ أنا مالك، وأنا هنا من أجلك."   تجمدت مكاني. لم أستطع الت...

الجن العاشق

 **الجزء الرابع: أسرار الظلال**   بعد الجلسة الأخيرة مع الشيخ، شعرت بشيء مختلف، كأنني استعدت جزءًا من نفسي، ولكن ليس بالكامل. كان الجن العاشق لا يزال قريبًا، لكنه لم يعد بنفس القوة. مع ذلك، كنت أعلم أن هذه الهدنة مؤقتة، وأنه يُخطط لشيء أكبر.   محمود أصبح أكثر هدوءًا، لكنه كان يخفي بداخله قلقًا عميقًا. كنا نعلم أن الصراع لم ينتهِ بعد، وأن الأمر يحتاج إلى مواجهة أعمق.   في إحدى الليالي، وبينما كنت أجلس وحدي في غرفة المعيشة، انطفأت الأضواء فجأة. شعرت بقشعريرة تسري في جسدي، وبدأت أسمع صوتًا خافتًا يشبه صوت الرياح، لكنه كان أشبه بالهمسات.   "سمر... لماذا تقاومين؟ هذا ليس مكانك. أنتِ لي."   كنت أعرف الصوت جيدًا. حاولت أن أتجاهله، لكن فجأة، شعرت بيد باردة تلمس وجهي. نظرت حولي بسرعة، ولم أرَ أحدًا.   "أين أنت؟ ماذا تريد مني؟" صرخت وأنا أشعر بالغضب أكثر من الخوف.   فجأة، ظهر أمامي ظل غامض. لم يكن له ملامح واضحة، لكنه كان يشبه الإنسان. هذه المرة، لم يكن مجرد طيف أو هالة. كان قويًا، محسوسًا، وكأنه خرج من عالمه ليواجهني....

الجن العاشق

**الجزء الثالث: الجن العاشق**   مرت الأيام، وتزايدت الأحداث الغريبة بشكل مستمر. أصبح الكائن الغريب، الذي عرفته أخيرًا بأنه "الجن العاشق"، يلاحقني بشكل أكثر شراسة. كنت أعيش في حالة بين اليقظة والنوم، بين الحياة والموت. شعرت وكأنني أصبحت جزءًا منه، جزءًا لا يمكن فصله عن وجوده.   محمود بدأ يلاحظ تغيراتي بشكل أكبر. أصبح يعاملني بحذر، وكأنني أصبحت شخصًا آخر. بدأ في البحث عن حلول أكثر قوة للتخلص من هذا الكائن. قرأ الكثير من الكتب، وزار بعض الشيوخ، وحاول الاستعانة بكل طريقة قديمة وحديثة يمكن أن تساعد في طرد هذا الكائن.   لكن كل محاولاته كانت تبوء بالفشل. الجن العاشق كان يزداد قوة، وكان يتمكن من تحكمه في حياتي بشكل غير مرئي. في بعض الأحيان كنت أرى محمود وهو يراقبني، ويبدو كأنه يراقب شخصًا آخر، ليس أنا. شعرت بالخوف من نفسي.   ذات ليلة، بينما كان محمود غارقًا في قراءة كتاب قديم في غرفة المعيشة، دخلت إلى غرفتنا وأنا أشعر بشيء غريب يتسرب في جسدي. كنت أرى رؤوس الكلمات التي كنت أقرأها على الورقة، لكن الكلمات تتحول إلى أشكال غريبة لا أستطيع تفسيرها.   ...
 ### **الجزء الثاني: الجن العاشق**   **رواية سمر** بقلم✍️ #مصطفى_محمد  --- بعد جلسة الشيخ عبد الرحمن، شعرت لبعض الوقت وكأن الأمور هدأت قليلًا. لم أعد أستيقظ مفزوعة كما كنت من قبل، ولم أعد أرى تلك الكدمات والخدوش التي كانت تظهر على جسدي. لكن، للأسف، لم تدم هذه الراحة طويلًا.   في إحدى الليالي، استيقظت فجأة على صوت غريب. كان يشبه صوت خطوات بطيئة تُسمع بوضوح على أرضية غرفة النوم. فتحت عيني وأنا أشعر برعب ينهش صدري. كانت الغرفة مظلمة تمامًا، إلا من بصيص ضوء خافت يأتي من النافذة.   "محمود؟" همست بصوت خافت، لكنني كنت أعلم أن محمود نائم بجانبي.   استجمعت شجاعتي وألقيت نظرة سريعة حول الغرفة، ولكن لم يكن هناك شيء ظاهر. ومع ذلك، شعرت بوجود شيء قريب جدًا مني. كان الهواء نفسه يبدو مختلفًا، ثقيلًا كأن الغرفة امتلأت بشيء غير مرئي.   ثم سمعت الصوت مجددًا، لكنه هذه المرة كان قريبًا جدًا من أذني، كأنه يهمس داخلي:   "لم أذهب بعيدًا... أنا هنا دائمًا."   ارتجف جسدي بالكامل، وشعرت بأنني على وشك فقدان الوعي. حاولت أن أوقظ محمود...

الجن العاشق

### **الرواية: الجن العاشق**   **بقلم: #مصطفى محمد (رواية حقيقه)**   --- #الجزء الأول: البداية الغامضة**   **المقدمة**   اسمي سمر، كل من يراني يقول انني جميله جدا ولكن انا ارى نفسي امرأة عادية احب كل الناس، أعيش حياة هادئة مع زوجي محمود متزوجه منه من خمس سنوات، حيث كل شيء يبدو طبيعيًا ومستقرًا. كنت دائمًا أعتبر حياتي عادية، مملة أحيانًا، لكنها كانت خالية من أي شيء خارج عن المألوف.   لكنني الآن أكتب قصتي لأخبركم أن ما تراه العين ليس دائمًا ما يعكس الحقيقة. هناك عالم آخر، جانب آخر للواقع الذي نعيش فيه. لقد كنت شاهدة وضحية لأحداث تفوق الخيال، بدأت بشعور بسيط وانتهت بتغيير حياتي إلى الأبد.   كل شيء بدأ في تلك الليلة الصيفية العادية، عندما شعرت للمرة الأولى بأنني لست وحدي.   --- ### **البداية**    في يوم من الايام من شهر يونيو 2022،  يوم طويل مليء بالأعمال المنزلية. كنت أشعر بإرهاق شديد،  وكل ما أردته هو الاستلقاء بجانب محمود والنوم. استلقيت  على السرير، وغفوت بسرعة، لكن النوم لم يكن كما توقعت...